ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس السورى بشار الأسد لا يزال يحكم قبضته على بلاده على نحو قد يتيح له إطلاق واحد من أقوى الجيوش فى المنطقة من أجل الفتك بصفوف المعارضة السورية، وذلك حسبما قال مسئولون بارزون فى جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم "إن الدائرة الداخلية التى تحيط بالأسد لا تزال راسخة"، رغم جهود الإدارة الأمريكية وحلفائها لفرض العقوبات وبعض التدابير الأخرى التى تساعد فى خلق موجة من الانشقاقات التى من شأنها أن تقوض الأسد، بيد أنهم أشاروا فى الوقت ذاته إلى وجود مؤشرات طفيفة تفيد بعزم بعض الرموز البارزة فى النظام السورى إقصاء نفسها عن الأسد.
وقال مسئول استخباراتى بارز منوط به متابعة الأزمة السورية إن الأسد يحكم من قبضته على بلاده على نحو كبير"، مضيفا "أن الأسد ودائرته الداخلية مقتنعون بأن الثورة السورية يسيرها أعداء خارجيون وهم يتحملون كافة الأعباء عدا قبول تدخل عسكرى واسع النطاق.
وأضاف أن نظام الأسد لن يتوانى فى القتال بشراسة بيد أنه على المدى البعيد قد "تتحالف كافة الظروف ضده.
كما نقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قولهم إن تكتيكات النظام السورى لقتال المعارضة قد اتخذت منحى أكثر عدوانية".. كاشفين عن صور التقطت عن طريق الأقمار الصناعية تثبت ما أسماه المسئولون الأمريكيون بـ"القصف المدفعى العشوائى" للمدارس والمساجد وغيرهما من البنايات الأخرى بمدينة حمص خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأوضحت أن تصريحات المسئولين الأمريكيين فى هذا الصدد قد أشارت إلى أن سوريا تعد قوة عسكرية هائلة، ذلك لتجاوز عدد الجنود فى الخدمة الفعلية الـ 330 ألفا، فضلا عن امتلاكها طائرات الاستطلاع بدون طيار قدمتها لها إيران وشبكة كثيفة من منشآت الدفاع الجوى التى قد تصعب على أمريكا والقوى الدولية فرض منطقة حظر جوى فوق الأجواء السورية.