حذرت الصحيفة من أن تحويل التحقيقات التى ستجريها النيابة العسكرية حول إدعاءات تتعلق بعدد من النشطاء والإعلاميين البارزين فى مصر إلى المحاكمة ستثير غضبا دوليا.
وقالت الصحيفة إن رئيس القضاء العسكرى، اللواء عادل المرسى، يحقق فى مزاعم ضد 12 من النشطاء والشخصيات العامة الشهيرة فى مصر.
ونقلت عن وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الاتهامات التى جاءت فى شكوى تقدم بها أكثر من 700 شخص، تشمل التحريض على إسقاط الدولة وتأجيج الصراع ضد حكام مصر العسكريين.
وأوضحت الصحيفة أن الشخصيات محل التحقيق تشمل الكاتب علاء الأسوانى والإعلاميين يسرى فودة وريم ماجد والناشط وائل غنيم وعضو مجلس الشعب زياد العليمى.
واهتمت الصحيفة بشخصية علاء الأسوانى على وجه التحديد، وقالت إن مجلة فورين بوليسى اختارته على قمة قائمتها لأهم 100 مفكر فى العالم.
واكتسب شهرته من روايته الأكثر شهرة عمارة يعقوبيان الذى تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات.
ولفتت واشنطن بوست إلى أن الأسوانى والأسماء الأخرى محل التحقيق من المعارضين بقوة للحكم العسكرى خلال فترة الانتقال السياسى الحالية.
وأبرزت الصحيفة كذلك تعليق القيادى الإخوانى محمد البلتاجى على هذا الأمر، وقالت إنه ندد بالتحقيق الأخير ووصفه فى بيان بأنه غير مقبول.
وول ستريت جورنال..
الإسراع فى محاكمة متهمى "التمويل الأجنبى" لإرضاء الغضب الشعبى
اهتمت الصحيفة بمواصلة نظر قضية المنظمات غير الحكومية، وقالت إن مصر قامت بتسريع تلك المحاكمة المتهمة فيها مصريون وأمريكييون وأجانب من جنسيات أخرى، وأضافت أن تسريع الجدول الزمنى للمحاكمة هدفه تهدئة الغضب الشعبى الذى تفجر بعد مغادرة ستة من الأمريكيين المتهمين فى تلك القضية لمصر، وذلك وفقا لما قاله محامون ومحللون سياسيون.
وتابعت الصحيفة قائلة: إنه على الرغم من أن حكومة كمال الجنزورى التى عينها المجلس العسكرى تعاملت مع المحاكمة على أساس أنها دفاع عن أمن مصر وسيادتها، إلا أن القرار الغامض برفع حظر السفر عن المتهمين الأجانب ومغادرتهم السريعة قد أحرج ساسة مصر وقضاتها.
حيث بدا أن الحكومة المصرية أذعنت للضغوط الأمريكية بعدما هدد أعضاء بالكونجرس من أن محاكمة موظفى المنظمات غير الحكومية قد يجبر واشنطن على وقف 1.3 مليار دولار التى تقدمها واشنطن لمصر سنويا فى شكل مساعدات عسكرية.
ونقلت وول ستريت عن المحلل السياسى ورئيس تحرير الموقع الإنجليزى للأهرام، هانى شكر الله، وصفه لقرار تسريع المحاكمة بأنه للاستهلاك المحلى، أضاف أن "الجميع تحت الضغوط على ما يبدو لفعل شئ ما".