على الصعيد الإيرانى، قالت الصحيفة إن الغرب يشعر بالاستياء من فشل محادثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى إيران بشأن برنامجها النووى، حيث أثار ذلك المخاوف فى الدول الغربية بأن المفاوضات المرتقبة بين طهران والقوى العالمية لن تحقق تقدما كبيرا.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم، بعد عودة فريق الوكالة من زيارة لطهران استمرت ليومين لم تثمر عن شىء، إن موقف طهران يشير إلى أنها لن تتفاوض بشكل جدى على الأرجح على برنامجها النووى فى أى وقت قريب.
ووفقا لما قاله دبلوماسى رفيع المستوى فى فيينا حيث مقر الوكالة، فإن البيان المختصر الذى ألقته الوكالة فى نهاية الاجتماع مع المسئولين الإيرانيين والذى أعلت فيه عن عدم التوصل لاتفاق ليس له مثيل، وكان من غير المعتاد أن تقدم الوكالة بيانا صريحا بهذه الطريقة. وأوضح أن مفتشى الوكالة الدولية عادة ما يعودون من زيارة مثل هذه وينظرون فى الأمر قبل التعقيب. واعتبر أن هذا دلالة على أن مفتشى الوكالة يشعرون بإحباط عميق بشأن نتائج زيارتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف يأتى فى الوقت الذى أكد فيه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بإيران على خامنئى، على أن بلاده لا تسعى للسلاح النووى وتعهد بأن الضغوط والعقوبات والإرهاب والتهديديات لن تجبر طهران على التخلى عن برنامجها.
وفى لقائه مع العلماء النوويين، قال خامنئى الذى له القول الفصل فى البلاد، إن إيران تعتبر امتلاك الأسلحة النووية، من الناحية الدينية والعقائدية، خطيئة كبرى لها مخاطر كثيرةن مضيفا إلى أن السلطات فى طهران لا تعتمد على مثل هذه الأسلحة.
واعتبرت الصحيفة أن هذا اللقاء يبدو محاولة لتقوية موقف العلماء النوويين فى إيران بعد اغتيال خمسة منهم خلال السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذى تحمل إيران إسرائيل مسئوليته.