فيما يلي استعراض لأهم الأخبار والآراء التي تناولتها بعض الصحف الأجنبية الصادرة هذا اليوم:
كشفت مجلة ديرشبيغيل الألمانية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد فشل في تنفيذ رد ثأري على قيام السلطات الألمانية باعتقال شخصين من العاملين بمحيط السفارة السورية في برلين مشتبه بضلوعهم في التجسس على معارضين سوريين في ألمانيا.
وقالت المجلة "إن دمشق أرادت الرد بإجراء مماثل ضد ثلاثة من عناصر المخابرات الألمانية معتمدين في سفارتها بالعاصمة السورية، غير أن رحيل هؤلاء الثلاثة مع باقي أعضاء السفارة إلى العاصمة اللبنانية بيروت قد أحبط خطة نظام الأسد للرد".
ونوهت ديرشبيغيل بأن الجاسوسين المفترضين المعتقلين في برلين عملا بشكل منفصل لصالح عدة أجهزة أمنية سورية، وتجسسوا بشكل مكثف فاق كل تصور على فعاليات نظمها معارضون سوريون في كافة أنحاء ألمانيا
وأشارت المجلة إلى أن السلطات الألمانية -التي تعتقد بوجود عملاء آخرين للنظام السوري على أراضيها- "قد أعاقت وصول رسالة وجهها المعتقلان إلى الاستخبارات العسكرية السورية من أحد مقاهي الإنترنت، وضمت صورا شديدة الوضوح للمشاركين في مظاهرات جرت في برلين للمطالبة بسقوط الأسد".
وفي ألمانيا أيضا، واصلت صحيفة دي فيلت متابعتها لحملة انتخابات الرئاسة الفرنسية، وقالت "إن ضيق الوقت المتاح أمام الرئيس نيكولا ساركوزي، وتراجع شعبيته في معظم استطلاعات الرأي العام، قد جعله متطلعا للفوز بأي ثمن بمنصب الرئيس في الانتخابات المقررة بعد عدة أسابيع".
وأشارت الصحيفة إلى أن ظهور الرئيس الفرنسي بمعية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل في برنامج تلفزيوني مشترك الأسبوع الماضي، لم يفلح في تخفيف حدة المناخ المعادي له بفرنسا أو بإيقاف تراجع شعبيته المتواصل ومجيء ترتيبه بعد المرشح الاشتراكي فرانسوا هولندر الذي يصفه بالرئيس الموشك على الرحيل.
وذكرت دي فيلت أن ساركوزي يستعد الأسبوع القادم للإعلان رسميا عن ترشحه لمنصب رئيس فرنسا، معتمدا -مثلما فعل بانتخابات عام 2007- على حملة يمينية شعبية، تهدف لاستعادة الناخبين الذين فقدهم والحصول على أصوات المؤيدين لحزب الجبهة القومية اليمينية الموصوف بالتطرف.
وأشارت الصحيفة إلى أن ساركوزي وعد باللجوء -إذا أعيد انتخابه- للاستفتاءات الشعبية لحسم عدد من القضايا الخلافية المثيرة لمشاعر الفرنسيين كتنفيذ إصلاحات تأمينات البطالة، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين والتشدد مع الأجانب المقيمين في فرنسا والحد من الحقوق الممنوحة لهم، وتطبيق القيم الفرنسية.
وفي إسرائيل قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إجراءات التقشف والحد من الإنفاق العسكري قد لا تبقي للقوات الجوية الإسرائيلية حلاً سوى تخفيض مستوى برامج تدريب الطيارين الإسرائيليين وخفض عدد ساعات الطلعات التدريبية لهم.
كما أشارت الصحيفة إلى اضطرار وزارة الدفاع للتخلي عن شراء منظومات صاروخية تعرف باسم "آيرون دوم" أي (القبة الحديدية)، وهي صواريخ مصممة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية والهاون وتستخدم لحماية المدن الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها في وزارة الدفاع الإسرائيلية قلقها الشديد من تخفيض عدد ساعات الطلعات التدريبية للطيارين الإسرائيليين، وأن ذلك سيؤدي إلى خفض مهاراتهم القتالية وهو الأمر الذي كان على مدى العقود السابقة "خطًا أحمر لم يتجاوزه أحد".
صحيفة إيلباييس الإسبانية نشرت تحقيقا حول مرور عام على تطبيق حظر تام على التدخين في المرافق العامة في كافة أنحاء إسبانيا، ونقلت عن جمعية جراحة الصدر الإسبانية أن عدد المدخنين في إسبانيا قد شهد زيادة ولكنها ليست بالكبيرة للفئة العمرية فوق 13 عاما.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الجمعية قوله إن إجراءات حظر التدخين في الأماكن العامة أثبتت أنها غير فعالة في خفض عدد المدخنين، ويجب أن يكون هناك أساليب أخرى.
كما بين التحقيق أن 9% من الأطفال في إسبانيا هم في الواقع مدخنون سلبيون، وأن أكثر من نصف هذه النسبة تتعرض للتدخين السلبي في المنزل.