لم يثنه إلقاء القبض عليه أكثر من 20 مرة فى أقل من 10 سنوات ولا السجن 6 سنوات، عما يعتبره «حقه الطبيعى» فى التجول عاريا فى شوارع بريطانيا والاستمرار فى حربه ضد الملابس حتى يتخلص منها إلى الأبد.
ضابط البحرية البريطانى ستيفن جوف (53 عاما) أدهشت فصاحته ادعاء المحكمة، الأمر الذى دفعها إلى إحالته للكشف عن صحته العقلية قبل صدور أى حكم بسجنه، وكان قد أفرج عنه آخر مرة يوليو الماضى بعد أن قضى عقوبته بتهمة التعرى الفاضح، لكنه أثار دهشة الجميع حينما قال: «لن أستسلم.. البقاء عارياً هى كلمتى».
ومثل جوف أمام المحكمة عارياً تماماً، لكنه أثار شفقة الحضور خلال جلسة استماع، حينما بدت الدموع فى عينيه، وأعرب الشهود عن صدمتهم لدى رؤيته.
وانهار جوف أثناء دفاعه عن نفسه حينما قال: «لا يوجد شىء مخزٍ أو مسىء كونى إنسانا.. ولا أملك «طبيعة استفزازية» مثلما رجح الادعاء.. هذا أنا وأنا أدافع عما أنا عليه، لأننا جميعا بشر متماثلون.. وليس لدى شىء أخجل منه.. أنا رجل اختار أن يدافع عن حقيقة طبيعته».
وقالت مجلة «تايم» الأمريكية إن لغة جوف الراقية برزت بوضوح فى المحكمة، وتركت المسئولين متحيرين بشأن صحة جوف العقلية.
وأضافت المجلة أنه بعد مرور 3 أيام على إطلاق سراحه آخر مرة من سجن بيرث فى سكوتلاند، تم إلقاء القبض عليه ثانية بذات التهمة، بعدما اشتكى منه المارة، واعتقله شرطى بعدما رفض ارتداء ملابس.