بعدما كان يتطلع إلى انطلاقة مدوية في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس أمم أوروبا على ملعب العاصمة وارسو، وقع المنتخب البولندي في الفخ اليوناني وأُجبر على الاقتناع بالتعادل لتتبخر آماله في انتزاع أولى النقاط الثلاث.
استهل المنتخب البولندي لكرة القدم مشواره الأوربي في بطولة كأس الأمم الأوروبية، عندما افتتح مساء اليوم الجمعة (الثامن من حزيران/ يونيو 2012) رسميا منافسات يورو 2012 بمواجهة نظيره اليوناني ضمن منافسات المجموعة الأولى. ودخل منتخب البلد الذي يتقاسم مع أوكرانيا شرف تنظيم البطولة، الملعب معوّلا على ثلاثي دورتموند حامل لقب الدوري والكأس في ألمانيا، والذي يضم كلا من روبرت ليفاندوفسكي وياكوب بلازيكوفسكي ولوكاس بيتشيك.
وبالفعل كان ليفاندوفسكي الوجه القوي ونجم المباراة من دون منازع. وقد نجح أصحاب الأرض في فرض سيطرتهم على مجريات اللعب في الشوط الأول فقط مع تقديم عروض رائعة أسفرت عن تسجيل هدف السبق عبر ليفاندوفسكي من رأسية في الدقيقة السابعة عشرة.

وقبل دقائق من نهاية الشوط الأول طرد الحكم اللاعب اليوناني سوكراتيس من الملعب بعد نيله الإنذار الثاني، غير أن البولنديين لم يستغلوا ذلك، وتراجع مستواهم بشكل كبير في الشوط الثاني، ما سمح للمهاجم البديل ديمتريوس سالبينجيديس بإحراز التعادل. وكاد المنتخب اليوناني أن يسجل هدف الفوز في الدقيقة 71 بعدما احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح اليونان، لكن اللاعب المخضرم جورجيوس كاراجونيس أهدر ضربة الجزاء هذه لتنتهي المباراة بهدف لكل من الفريقين. وشهدت المباراة أيضا طرد حارس المرمى البولندي فوجيتش تشيسني في الدقيقة 68 ليصبح حالة الطرد الثانية في البطولة، علما أن الفريقين معا أنهيا اللقاء بعشرة لاعبين فقط.
يشار إلى أن منافسات المجموعة الأولى تتواصل اليوم بمباراة تجمع بين منتخبي روسيا وجمهورية التشيك.