بعد الانتهاء من الدراسة أو العمل لمدة أعوام في ألمانيا، عادة ما يسأل المهاجرون أنفسهم عن الخطوة التالية: البقاء أم العودة إلى الوطن؟ وحسب مؤهلات الشخص والخبرات العملية التي اكتسبها، يمكن أن تفتح أمامهم آفاقاً جديدة.
هجرة الكفاءات أو "هجرة الأدمغة" ظاهرة معروفة: عندما يزيد عدد الشباب الطموحين والمؤهلين في إفريقيا الذين يختارون البقاء في بلد بعيد عن موطنهم الأصلي بحثاً عن مستقبل أفضل، فلن يمكنهم المساعدة في تطوير اقتصاديات بلدانهم.
لذلك، فقد أنشأ مجلس الخبراء للمؤسسات الألمانية المهتمة بالاندماج والهجرة، مثلاً، مبدأ يسمى "الهجرة الدائرية": أي أن توفر الفرصة لعدد أكبر من المهاجرين للحصول على تصريح عمل في أوروبا، بشرط أن يعدوا بالعودة إلى أوطانهم بعد عدد محدد من الأعوام. وبالتالي، فلن تستفيد أوطانهم فقط من تحويلاتهم المادية ولكن أيضاً من المؤهلات والخبرات الجديدة التي اكتسبوها.
كذلك فإن هناك حالياً عدد من البرامج التي تساعد العائدين على توفير حياة مستقرة في أوطانهم، ومعظم تلك البرامج تتم بدعم من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية. فعلى سبيل المثال تقدم المؤسسة الألمانية للتبادل العلمي منحاً سنوية لتوفير الفرصة للطلبة والباحثين الشباب. بعض المنظمات الأخرى تساعد العائدين إلى أوطانهم لتأسيس شركات جديدة.