التعليم في إيطاليا هو حق مضمون لكل القاصرين المقيمين فيها, ليس هم فقط, بل في بعض الظروف للراشدين أيضاً. بلوغ هذا الحق كان الهدف الإساسي, إذ أن على مر السنين لم يكن في الحسبان تحقيقه ولكن الفضل يعود للتجديدات التشريعية والجمعيات الثقافية التطوعية التي حملت هذا الحق واقعا نعيشه اليوم. وهناك أسئلة تجول في خواطر الكثيرين من المهاجرين وهي: هل يمكن الدراسة في إيطاليا؟ أو هل شهادة أبني أو بنتي معترف بها هنا؟ … إلخ فالإجابة لهذه الاسئلة هي على الإطلاق: نعم, يمكن الدراسة في إيطاليا, بغض النظر على المشاكل البورقراطية التي تخص تصديق الشهادات الأجنبية. قانون الهجرة عام 1998 في الواقع أدى إلى فرض الإندماج الثقافي واللغوي وإلى التعليم المدرسي سواء للقاصرين (أي كان وضع سجلهم المدني و الإداري, أو بالأفضل أي كانت إقامتهم قانونية أم لا) وهذا صالح للراشدين أيضاً. حق التعليم هو حق مضمون من قبل الحكومة ومن قبل المؤسسات المحلية وأصبح يمارس عن طريق دورات مخصصة لتعليم اللغة الإيطالية وفي نفس الوقت بهدف حماية اللغة والثقافة الأصلية مع نشاطات ثقافية مشتركة. الطريقة الافضل لمعرفة كل هذه الفرص هي الإتجاه نحو المؤسسات المخصصة للأجانب أو نحو السفارات والقنصليات المنتمين إليها أو حتى نحو الجمعيات التطوعية التي غالباً ما تكون الأكثر نشاطاً فيما يخص هذا الموضوع.
القاصرين: التعليم للأجانب القاصرين المقيمين قانونياً أو غير ذلك فرض قاطع ومجاني حتى يتم التحصل على الشهادة الإعدادية بالإضافة إلى أن لا فرق بينهم وبين الإيطاليين القاصرين وذلك يعني أن لهم الحق في التعليم بغض النظر على إقامتهم غير القانونية. إن العوامل التي تختص بحفظ حقوق الأطفال الأجانب من المهم جداً تنويهها: إذ أن الأجنبي القاصر يمكن له التسجيل في أيٌ مدرسة دون أن يكون بحوزته أي ورقة تصريح الإقامة أو ماشابه ذلك. بالإضافة إلى أنه سيتم تقدير الشهادة التي بحوزته لكي يوضع في الصف المناسب لمستواه. وإذا لزم الأمر يتم تلقينه بحصص خصوصية كي يتعلم اللغة بشكل أسرع. القانون الإيطالي إهتم أيضاً بالفروق اللغوية والثقافية, مما أدى إلى أحد العديد من المترجمين والوعظاء اللغويين حتى يتم التفاهم بين كل من الأستاذ, أولياء الامور و الطلبة.
الراشدين: مما يخص الأجانب الراشدين فلهم أيضاً نفس الحقوق المذكورة اعلاه للتعليم. إن القانون الإيطالي يضمن لهم دورات لتعلم اللغة الإيطالية بالإضافة إلى دورات تعليم في مجال الإتفاقيات التعاونية العالمية السارية في إيطاليا الفرق هنا بين القاصر و الراشد هو طريقة التسجيل وإختيار الأوراق المطلوبة حيث أن للراشدين من المهم جداً أن يكون لهم تصريح قانوني للإقامة في إيطاليا. العمال غير الأوروبيين يمكن لهم التسجيل في أي دورة أو أي تخصص تعليمي بغض النظر في أي مدينة أو أي مقاطعة مقيمين فيها. وهذا جاري أيضاً للعمال الذين لم يتحصلوا على عمل رسمياً بعد ولكن تم تسجيلهم في مكاتب التشغيل حتى ولو في العادة يجب أن يكون مستواهم في اللغة الإيطالية فوق المتوسط وأن يكون عمرهم فوق الخامسة عشر. الإعتراف بالشهادات المحصولة بالخارج: إذا الأجنبي بحوزته شهادة تعليم حرفية يمكن تصديقها عند وزارة التعليم حيث أن هذه الأخيرة المختصة في ذلك. أما بما يخص الشهادات التعليمية فذلك واجب الجامعات الإيطالية تصديقهم أم لا, هذا حسب القانون الإيطالي الحديث. الأوراق المتطلبة لكي يتم تصديق الشهادة هي: 1. طلب على ورقة دمغة ( قانونية) 2. المنهج الدراسي الذي اتبع في الوطن 3. تصديق الشهادة التعليمية من سفارة البلد 4. أخيراً وليس آخراً تصريح مصدق أيضاً من قبل السفارة أو القنصلية يبين صحة هذه الشهادة وصلاحيتها
مميزات خاصة يتمتع بها الإيطاليون ذوي الأصل الأجنبي الذين تحصلوا على الجنسية إما عن طريق الزواج أو التجنيس هي أن بعد دوام إقامتهم مدة 6 أشهر ليس عليهم أن تكون بحوزتهم كل تلك الأوراق ولكن يجب عليهم أيضاً أن يقوموا بتصديق الشهادة حتى يتم الإعتراف بها