اهتمت الصحيفة بالحكم الصادر بحبس زعيم الكوميديا فى مصر الفنان عادل إمام ثلاثة أشهر، وقالت إن كافة العاملين فى صناعة السينما المصرية يهددون بالإضراب بعد إدانة "إمام"، الذى وصفته بآل باتشينو مصر، بتهمة الإساءة للإسلام فى عدد من أفلامه، ورأت الصحيفة أن القضية جددت المخاوف بشأن انتشار ما أسمته بالإسلام المتطرف وتأثير البرلمان المتشدد الذى يسيطر السلفيون على ربع مقاعده.
ونقلت الصحيفة عن الناقد الفنى أحمد الجزار قوله، إنه من الصعب جدا لصناعة الفيلم المصرى أن تؤيد هذه المحاكمات، وتحدثت الصحيفة عن الاحتجاج الذى ينظمه اليوم المئات من المخرجين والممثلين وكتاب السيناريو خارج المحكمة فى القاهرة لدعم عادل إمام الذى يواجه قضية إزدراء أديان ثانية، ولا يزال الفنان لديه فرصة للاستئناف، كما نقلت الصحيفة عن أحد المنتجين البارزين قوله فى تصريحات خاصة لها، إن آلافا من العاملين فى صناعة السينما يخططون للإضراب إذا لم يتم نقض الحكم، وقال محمد العدل، إنه يرى هذا الأمر محاولة من الإسلاميين لطعن صناع السينما من الظهر، وأضاف: أعتقد أنهم يستهدفون أهم فنان مصرى حتى يخاف الفنانون الآخرون.
وتابعت الصحيفة قائلة: على الرغم من أن معظم اهتماما وسائل الإعلام ركزت على عادل إمام الذى تشبه شهرته فى مصر شهرة آل باتشينو فى الغرب، إلا أن محاكمته تزامنت مع محاكمة خمسة شخصيات آخرى فى صناعة السينما سيتم الحكم فيه اليوم.. وقد سلطت المحاكمة الضوء على ما يسمى بقضايا الحسبة، والتى تتيح لأفراد رفع دعاوى قضائية على أسس دينية فى كثير من الأحيان.
وترى الصحيفة أنه على الرغم من أن الكتاب والفنانين كانوا هدفا لقضايا رفعها ضدهم محامون محافظون قبل وقت طويل من الثورة، إلا أن قضيته كان لها طعم آخر، حيث كان إمام قد أعرب عن تأييد حسنى مبارك خلال الثورة، وكان معروفا أن مبارك صديقا لإمام.