تمحورت رسائل قرائنا لهذا الأسبوع حول موقف المجتمع الدولي "اللاإنساني" إزاء الأزمة السورية، وكذلك وضع المرأة المسلمة والاندماج في المجتمع الألماني، إضافة إلى قمة المناخ القادمة، وأخيراً الدين وحرية التعبير في السعودية.
أبو عاصم كتب معلقا على موضوع "بان كي مون يؤكد عدم تحقيق تقدم في سوريا ويطالب بنشر 300 مراقب" يقول"المجتمع الدولي ما يزال يتعامل مع الازمة السور ية بطريقة لا إنسانية، و يعطي مزيدا من المهل لنظام الاسد القاتل. ألم يفهم هذا المجتمع الدولي أن هذا النظام لن يتوقف عن القتل و تدمير البلاد؟ ألم يفهم أنه من الواجب أن يتحرك ويبدأ بالدعم الاستراتيجي و العسكري للجيش الحر لايقاف هذه المجازر و اسقاط هذا النظام؟ أظن بأنه فهم، إلا أن (مشاعر التضامن) الإنسانية لم تصل بعد إلى حدها المطلوب في عقول المجتمعات الدولية حتى تتحرك".(أبو عاصم رسلان)
أما عمار فكتب يقول أنه من المتابعين لقناة DW، وأردف زاعماً أن "في ألمانيا الغربية كانت هناك مراكز ومعسكرات لتدريب الإخوان المسلمين السوريين، والجميع يعلم كم يتم دعم الحركة الكردية في شمال العراق، وفي سوريا الآن (...). والغريب أن تستضيفوا المعارض السوري الكردي ف أ. ألم تجدوا في ألمانيا معارضا للنظام السوري غيره؟ والسؤال هو ما ذا لو كان هناك من يريد استقلال بافاريا وكانت المعارضة (البافارية ـ المحرر) في سوريا؟ ماذا سيكون ردا فعل ألمانيا؟" (عمار كوزي ـ سوريا)
وتعليقا على موضوع "مجلس الأمن يصدر قرارا يأذن فيه بارسال مراقبين الى سوريا" كتب أكيلانييقول "مثل شعبي ينطبق على اجتماع وقرار ما يسمى بمجلس الأمن بشأن سوريا، يقول المثل الشعبي ( سألوا المجرم هل تستطيع أن تحلف، فقال لنفسه ابشر لقد جاء الفرج). قرار ما يسمى بمجلس الأمن بالنسبة لبشار الأسد هو مجرد مكافأة على جرائمه (...). صمتوا سنة وشهرا ونطقوا كفراَ. مجلس الأمن يضع رأسه بالرمال ويكتفي فقط بإدانة العنف من كل الأطراف. يجب عليه إدانة القتل الذي يقوم به بشار وزبانيته بحق الشعب السوري الأعزل وهو داخل أحيائه السكنية، والقيام فورا بعمل عسكري للجم قوات بشار والعمل على حماية المدنيين(...). الشعب السوري لن يلتفت الى مثل هذه لاجتماعات بعد اليوم ولا إلى قراراته و سوف تستمر ثورته". (أكيلاني)
قمة ريو للمناخ
وحول قمة المناخ القادمة، التي فتح موقعنا لقرائه فرصة توجيه رسالة لها تحت عنوان "شارك برسالتك لشخصية لقمة ريو +20" كتب بلحرمة يقول "في اعتقادي المتواضع أنه لن يحدث هناك تغيير جدي فيما يخص المشاكل التي تؤرق البشرية وتهددها بالزوال مثل قضايا المناخ والفقر والحروب ومشاكل التعليم والمجاعة والبيئة وغيرها، بفعل سياسات الهيمنة والمصالح التي تنتهجها القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة. فالمصالح أضحت فوق كل اعتبار ولو باستعمال القوة إن لزم الأمر ذلك، بغض النظر عن النتائج السلبية والخطيرة المترتبة عن ذلك، فالمشكلة ليست في القمة والتناوب على المنصة لالقاء الخطب الرنانة، ولكن المشكلة تكمن في حسن النوايا والتطبيق الفعلي والجدي لتفادي هذه المشاكل، التي لا اظن أن من أسبابها النمو المطرد للسكان بقدر غياب السياسات الرشيدة وانتشار الفساد على نطاق واسع والجشع والتخطيط المحكم والاستغلال البشع للثروات الباطنية وغياب العدالة وغيرها. إن قمة ريو دي جانيرو لن يكتب لها النجاح الا إذا تخلت الدول الصناعية الكبرى، صاحبة اليد الطولى في هذا الخلل، عن أنانيتها ومصالحها الخاصة لاجل مستقبل افضل لهذا الكوكب ومن يعيش عليه، وإن كنت استبعد هذا ولا أرى حلا قريبا لهذه المشاكل المستعصية التي سببها الانسان.(بلحرمة ـ المغرب).
" تکسي المسلم"
وتعليقا على موضوع نشره موقعنا في وقت سابق بعنوان "تاكسي المسلم في ألمانيا مبادرة للاندماج أم تكريس للعزلة" كتبت سرفراز :"المسألة تدعو إلي الضحك فعلا، لأن صاحب هذا المشروع يضحك علی ذقن الألمان. فما علاقة حوار الأديان بمثل هذا المشروع!؟ فهو بهذە العبارات يقول حقا يريد به باطلا. بالعکس تماماً فهذا سيدفع المسلمين إلي مزيد من الانعزال وبالتالي على الاندماج السلام. المسلمون موجودين في ألمانيا منذ زمن بعيد ويسافرون دائما وبکل وسائل النقل وليس هناك شيء يضايقهم أبدا، فما الحاجة لهذە البدعة الجديدة يا تری؟ أنا مسلمة وأسافر بارتياح في أنحاء ألمانيا دون أن يضايقني أحد، بالعکس في دولنا مثلا العراق يتم مضايقة المرأة إذا سافرت لوحدها لأن هناك نفوس متخلفة وضعيفة يعطون الحق لأنفسهم لمضايقة المرأة. صاحب هذا المشروع کما يبدو أنه يحمل صورة وطنه الأصلي في رأسه وسلوکه. فحتى لو کان الربح هو السبب في إقامة هذا المشروع، فليس کل ما يجلب الربح هو قانوني، مثلا بيع المخدرات أيضا يجلب الربح! لکنه عمل ممنوع في ألمانيا لأنه يهدم المجتمع.. وأي مشروع يهدم عملية الاندماج ويحاول عزل المرأة هو أيضا مرفوض. الدولة الألمانية تجهد وتصرف الملايين لإنجاح عملية الاندماج الذي هو في صالح الأجانب والألمان في ذات الوقت، وحوار الأديان أو الشعوب يتم بالتعارف والمناقشة وتبادل المعلومات، والعيش معا، وتقبل الآخر وليس بالعزل واللجوء الی طرق معوجة مثل تحريم سفر المرأة لوحدها، فسواء کانت في تاکسي مسلم أو في قطار ألماني لا يجوز لها السفر کما يقال! مع أني لست مع هذا الرأي لأن هذا يقلل من شأن المرأة التي يعتبرها الإسلام أو (بعض) المفتيين شيئا ناقصا لا تعرف التصرف ويجب أن يرافقها شخص ما کي لا تخطئ، وهذا ما أرفضه تماما وأرفض أي قانون يجعلني کإمرأة إنسانة دونية. لقد کتبت أکثر من مرة وقلت المرء حين يعيش في بلد ما يجب أن يحترم عاداته وقوانينه، ومن لا يفعل فليعود إلي بلدە. والغريب هو أن الدولة الألمانية تسمح بأمور هي ليست ضمن مناهجها المتطورة والعلمانية". (سرفراز نقشبهندي ـ العراق).
الدين وحرية التعبير
"عندنا في بلاد المسلمين الدين هو أغلى من دمائنا ومن حرية التعبير، ديننا محفوظ بكتاب لم يحرف ولامثيل له من أكثر من 1400 سنة"، كان هذا تعليق أسامة على موضوع "اعتقال كاتب سعودي بتهمة "الإساءة" للذات الإلهية". (أسامة ـ السعودية).
إعداد: عبده جميل المخلافي
ملاحظة: هذه حلقة خاصة من رسائلكم التي نخصصها لردود فعل قراءناالأعزاء حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يرجى ملاحظة أن المحرريحتفظ بحق اختصار نصوص الرسائل وتنقيحها، وأن الآراء الواردة فيها لا تعبرعن رأيه وعن رأي الموقع.