علقت صحيفة واشنطن بوست على ترشح اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، لرئاسة الجمهورية، بأنه سيغير قواعد اللعبة فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية الشهر المقبل، مشيرة إلى أن عودته للسلطة كانت مثيرة للضحك من قبل الشباب الثورى، بعدما اختفى عن الأنظار لما يقرب من عام تقريبا فور تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك.
أضافت الصحيفة أن شريحة واسعة من المجتمع المصر يريدون عودة الأمن والازدهار النسبى الذى كان سائدا حتى حدوث ثورة 25 يناير من العام الماضى، وأدت إلى انهيار الاقتصاد، والدخول فى حالة من الفوضى، وتآكل ركائز الدولة البوليسية فى البلاد.
ونقلت اصحيفة عن محللين سياسيين قوله "إن ترشح عمر سليمان سيوسع من حقل المرشحين الإسلاميين، فى إشارة من مجلس العسكرى باختيار شخصية منافسة بارزة للإسلاميين، ردا على قرار جماعة الإخوان بترشيح الشاطر.
أضافت الصحيفة أن عمر سليمان يعد أبرز رد من العسكرى على الإسلاميين، نظرا لقبضته الأمنية فى جهاز المخابرات، كما أنه يستطيع الوقوف أمام جماعة الإخوان التى كانت محظورة من العمل السياسى فى عهد مبارك بعد بين النظام القديم والجديد: المنافس الذى هو اليد القديمة للمؤسسة الأمنية فى عهد مبارك.
وقال خالد فهمى، رئيس قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية للصحيفة "لقد أصبح السباق أكثر إثارة للاهتمام، لأنه أصبح واضحا بصورة متزايدة أن النظام لم ينهار"، و"ويمثل هذا الإدراك بأن المواجهة مع الإسلاميين فى البرلمان خطير للغاية لهم."
وظل سليمان، وهو الجنرال السابق فى الجيش، لم يظهر إلى حد كبير منذ الأيام الأخيرة من حكم مبارك، كما أنه كان على علاقات قوية بالمسئولين فى واشنطن وإسرائيل، ولعب أدوارا سياسية خلال فترة عمله بجهاز المخابرات.
وقال شادى حميد، خبير مصرى فى مركز بروكنجز بالدوحة، "يمكن أن يصبح سليمان مرشحا قويا، خاصة أنه مازال يحظى بتأييد واسع النطاق من مؤيدى المجلس العسكرى".
أضاف "أنه سيكون لديه فرصة للفوز إذا دعمه المجلس العسكرى"، وقال حميد، فى إشارة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، "علينا أن ننتظر ونرى هل هناك تنسيق بين سليمان والمجلس العسكرى".
فيما قال حسام بهجت، ناشط مصرى بارز فى حقوق الإنسان "أنا متحمس الآن كى أرى فظائع عمر سليمان التى ارتكبها طوال السنوات الماضية تحت المجهر، كما أنه العضو الوحيد فى دائرة مبارك لم يوجه له الاتهام، ولم يجرى استجوابه بشأن أى شىء".