قالت صحيفة الفايننشيال تايمز: إن المليونير الإسلامى خيرت الشاطر، الذى رشحته جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، يظل شخصية غير مألوفة لمعظم المصريين.
وأشارت إلى أن الشاطر عمل على مدى عقود طويلة فى الظل، بانيا إمبراطورية تجارية يعتقد على نطاق واسع أنها كانت مصدرا من مصادر تمويل جماعة الإخوان.
كما يشعر النقاد بالقلق من الرئيس المحتمل الذى أمضى حياته ساعيا لتوطيد سلطته من خلال منظمة سرية يرأسها مرشد دينى يبايعه الجميع.
والشاطر الذى عهد له استثمار أموال الجماعة، يمتلك قطاعات أعمال واسعة بدءا من أجهزة الكمبيوتر إلى وكلاء الأثاث ومحلات الملابس الرجالى، والمواد الكيميائية.
وتلفت الفايننشيال إلى أن القيادى الذى ينظر على أنه العقل التنظيمى للجماعة استطاع أن يدير أعماله من داخل السجن، رغم مضايقات النظام السابق المزعومة لشركاته.
ومع ذلك، تضيف الصحيفة، فإن حملة الإخوان المسلمين لترشحه تجعل منه المرشح الأوفر حظا للانتخابات المقررة 23 مايو المقبل.
غير أن حظوظ الشاطر ليصبح رئيسا لمصر إرتفعت بعد أن كثرت احتمالات خروج حازم أبو إسماعيل من السباق، لأنه والدته تحمل الجنسية الأمريكية وهو ما يعد خرقا لقواعد الانتخابات.
وبينما يعتقد بعض المحللين أن تراجع الإخوان عن الكثير من وعودهم، علاوة على الأداء الباهت لحزب الحرية والعدالة، من شأنه أن يكلف الشاطر أصواتا كثيرة، لكن على الأرجح أن مرشح الجماعة يسعى لكسب دعم الجماعات السلفية، الذين ينقسم قادتهم حول أبو إسماعيل حتى قبل أن تثار أزمة جنسية والدته.
والشاطر الذى يوصف بالبرجماتى، الذى ترك انطباعا إيجابيا على المسئولين الغربيين والمستثمرين الدوليين، يعد دعامة الجناح المحافظ بالجماعة التى هيمنت على أجهزة الحكم بعد الثورة.