قالت الصحيفة، إن أحد العلماء الذى يعتبر عمله من الأمور الخطيرة التى لا يجب الإفصاح عنها فى الولايات المتحدة قد كشف، ولأول مرة، عن كيفية تطويره لهجين من أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير، ينتشر بسهولة من خلال العطس والسعال.
وفى عرض تقديمى تم بثه مباشرة إلى الجمهور، شرح البروفيسور يوشيهرو كاواوكا من جامعة ويسكونسن ماديسون، بالتفصيل، كيف ابتكر فريقه الفيروس القاتل. ووصف التجارب التى شملت أربع طفرات وراثية تمكن الفيروس من الانتشار بين الحيوانات الأليفة فى أقفاص مجاورة. وتعتبر الحيوانات أفضل نموذج لتوضيح احتمال انتقال العدوى بين البشر.
وكانت هيئة العلوم الوطنية الأمريكية قد دعت فى ديسمبر الماضى إلى محو أجزاء من عمل هذا العالم من ورقة بحثية منشورة فى مجلة ناتشر العلمية البريطانية خوفاً من احتمال استخدام إحدى الدول المارقة لهذه المعلومات لتصنيع سلاح بيولوجى. وأثارت الهيئة مخاوف مماثلة لورقة بحثية أخرى فى مركز طبى بروتردام، وهى دراسة تصف كيفية نشر سلاسة متحولة من أنفلونزا الطيور بين الحيوانات الأليفة عن طريق الهواء، يتم مراجعتها فى مجلة ساينس العلمية الأمريكية.
قد أثار هذا الأمر جدلا شديدا فى الساحة العلمية، وقال الكثير من الباحثين، إن عملهم يجب أن يتم الإعلان عنه، حتى يكون متاحا للخبراء الآخرين فى نفس المجال، مثل فرق المراقبة التى تبحث عن السلالات الوبائية الناشئة فى آسيا وأماكن أخرى، فى حين أن آخرين قالوا: إن هذا العمل لا ينبغى أن يتم أبدا، أو التفاصيل الحساسة يجب أن يتم مشاركتها مع قائمة من الخبراء الذين تتم الموافقة عليهم.
وقد قام كاواوكا بابتكار سلالة هجينة من أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير التى تسببت فى حدوث وباء بين البشر. ومن خلال سلسلة من التجارب على الحيوانات الأليفة، قام بعزل مع أربعة طفرات ثم حقنها فى الحلق. وأحد الأسباب التى تجعل أنفلونزا الطيور تنتشر بين البشر، هو أنه لا يمكن ربطها بالخلايا الموجودة فى الحلق والأنف، بحيث يمكن أن تخرج مع السعال والعطس.