سميت إيطاليا عام 2009 سادس أكثر البلاد قيمة على الصعيد الدولي، حيث سبقتها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وكندا واليابان وتفوقت على الولايات المتحدة وسويسرا وأستراليا والسويد وإسبانيا، كما أنها التاسعة في تصنيف التصدير لعام 2008، والأولى في تصنيف السياحة، والثانية في التصنيف الثقافي، والثالثة في تصنيف الشعب والتاسعة في تصنيف الهجرة.
الطبقات الاجتماعية والحقوق
ينقسم المجتمع الإيطالي إلى طبقات مختلفة: الطبقة البرجوازية والطبقة الوسطى والطبقة البرجوازية الصغرى في المناطق الحضرية والبرجوازية الصغرى في المناطق الريفية والطبقة العاملة في المدن والطبقة العاملة الريفية.
للمرأة حقوق متساوية مع الرجل وبشكل رئيسي في العمل والتجارة وفرص التعليم. لكن بعض التقليديين في المجتمع الإيطالي (لا سيما في الجنوب)، لا يزالوا يميلون إلى معاملة المرأة على أنها أقل شأناً من الرجل إلى حد ما، ولكن حقوق المرأة في إيطاليا تبقى تماثل معظم البلدان الغربية.
يقبل القانون الإيطالي بالمثلية الجنسية والمتحولين جنسياً، لكنهم رغم ذلك يواجهون تحديات قانونية لا يعاني منها غير المثليين. النشاط الجنسي المثلي مسموح به في إيطاليا، لكن الشريكين من نفس الجنس والأسر التي يرأسها أزواج من نفس الجنس ليست مؤهلة للحصول على الحماية القانونية المتاحة للأزواج من غير المثليين.
تغيرت الآراء الإيطالية في الماضي حيث أن الشعب حالياً أكثر دعماً وتحرراً فيما يخص حقوق المثليين، لكنه لا يزال دون درجة التحرر في الدول الأوروبية الأخرى. ينظر إلى التسامح بطريقة غريبة حيث أن التأثير الديني للكنيسة الكاثوليكية الرومانية تأصل في المجتمع الإيطالي لما يقرب من 1700 سنة، أما الساسة الإيطاليين المحافظين مثل سيلفيو برلسكوني يعارضون في كثير من الأحيان المزيد من حقوق المثليين. أظهر مسح يوروباروميتر في ديسمبر/ كانون الأول 2006 أن 31% من الإيطاليين ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون زواج المثليين و 24% منهم يعترف بحق الزوجين من نفس الجنس بالتبني (وسطي الاتحاد الأوروبي 44% و 33%). أما في استطلاع أخير في 2007 يسأل عما إذا كنت تؤيد قانون الشراكة المدنية للمثليين فإن 45% أبدوا دعمهم بينما عارضه 47% وقال 8% أنهم غير متأكدين. يسمح أيضاً للمثليين بالخدمة العسكرية الكاملة.
الحياة اليومية والترفيه
تغيرت عادات الإيطاليين الاجتماعية والحياة اليومية بشكل عميق منذ الحرب العالمية الثانية وتحولت البلاد من مجتمع تقليدي للغاية قائم على الزراعة إلى مجتمع تقدمي وحديث.
يفضل معظم الطليان القيام بأنشطة مثل الذهاب إلى السينما وقراءة الصحف ومشاهدة التلفاز والاستماع إلى الراديو والمطالعة وممارسة الرياضة. وفقاً لبعض الدراسات الاستقصائية، فإن الإيطاليين بشكل عام راضون للغاية عن العلاقات الاجتماعية والأسرية والرعاية الصحية والحياة اليومية وعلاقات الصداقة ولكنهم يجدون الوضع الاقتصادي وفرص العثور على عمل عموماً أقل إرضاء، وخصوصاً في أجزاء من جنوب إيطاليا التي تعاني من بطالة مرتفعة نسبياً. تجري اللقاءات الاجتماعية في ساحات البلاد الوفيرة وفي الحانات والمراقص ومطاعم البيتزا والمطاعم الأخرى حيث أن الترفيه يلقى شعبية بين الإيطاليين وخاصة بين الأجيال الشابة. لا تزال السيارات تشكل جزءاً قوياً من الحياة اليومية الإيطالية لكن هذا الشغف أدى إلى ازدحام المدن بها
التقاليد وآداب المائدة
تمتلك إيطاليا قواعد سلوك مماثلة لنظيراتها في أوروبا. الانفتاح والثقة وتقديم النفس بشكل جيد والظهور بشكل أنيق عند لقاء أشخاص جدد أساسي لترك انطباع جيد ويعرف بالإيطالية باسم "لا بيلا فيغورا" أو "المظهر الحسن". الاجتماعات العائلية على مائدة الطعام تعتبر هامة مع الالتزام بآداب المائدة. تميل الأسر إلى تناول الطعام معاً على طاولة واحدة، أما في الآحاد أو في المناسبات الخاصة قد تتم دعوة الأصدقاء أو الأقارب للمنزل أو إلى مطعم لتناول وجبة معاً.