جدة : - أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة بالسعودية د.سامي باداود حسب "الشرق" السعودية انه تلقى خطابات من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تفيد بمنع الاختلاط داخل المستشفيات وفي المراكز الصحية، ومطالبة النساء بعدم التبرج وتجنب ارتداء الملابس غير اللائقة بالعمل.
وأشار بادواد إلى أن عددا من رجال الهيئة دخلوا المركز الصحي في مدائن الفهد بجدة، وطالبوا بعزل النساء عن الرجال، كما أمروا الممرضات بعدم التبرج. واضاف انه ليس من حق رجال الهيئة الدخول إلى المراكز الصحية والمستشفيات. إلى ذلك اشار الى انه من غير الممكن منع اي شخص من الدخول الى المستشفيات والمراكز الصحية، مضيفا ان مديرية الشؤون الصحية بجدة لديها قسم للتوعية الدينية.
دراسة قانون لحماية الموظفات من التحرش
يمر المجتمع السعودي بالعديد من المتغيرات خصوصا فيما يخص المرأة السعودية بدءا من الابتعاث الخارجي لأغراض التعليم وصولا إلى العمل مع الرجال، وأخيرا كانت مشاركتها في المجالس البلدية ومجلس الشورى آخر القرارات التي تصب في مصلحتها. إلا أن دراسة مجلس الشورى لإصدار قانون يصب في إطار التصدي لحالات التحرش بالنساء في مجال العمل يعتبر محفزا للسعوديات للانخراط أكثر في العمل بشركات القطاع الخاص التي كانت سببا رئيسيا في وضع مثل هذه القوانين للحد من ظاهرة التحرش الجنسي. وبرز ذلك خصوصا بعد مطالبة الكثير من السعوديات العاملات في القطاع الخاص بوضع قانون يحد من تحرش المدراء والمشرفين عليهن، باختلاف نوع التحرش أو المعاكسة، إذ ان طلب الزواج منهن هو المشكلة الرئيسية، ففي حال رفضها تتعرض الموظفة للضغط في العمل وتوجيه الإنذارات لها لتترك العمل من تلقاء نفسها بعد الضغوط غير المباشرة والمتتالية عليها. وبناء على ما تم تناقله، فمن المرجح أن تصدر تلك القوانين في وقت قريب، للحد من ظاهرة التحرش بالموظفات، وتبدأ العقوبة من خلال توجيه إنذار ومن ثم غرامة مالية وبعدها يأتي الحكم الشرعي وهو السجن والجلد، وهي العقوبة الدارجة لكل حالات التحرش، إلا أن الإنذار والغرامة استحدثا مؤخرا ليكونا بمثابة تحذير لأي شخص تجاوز حدود عمله مع موظفات أو عميلات أو غيرهن. وسيتم إدراج هذه التفاصيل ضمن عقود العمل في الشركات والمؤسسات التي تعمل بها نساء سواء سعوديات أو غيرهن، وهذا القانون يأتي تدريجيا لقبول انتشار عمل المرأة في القطاع الخاص وعملها إلى جانب الرجل في حدود العمل ووفقا للعادات والتقاليد إلا أنها ستعطى مساحة اكبر في المرحلة المقبلة وسيكون لها نصيب اكبر في قيادة شركات ومؤسسات مختلفة خصوصا بعد وصول المئات من خريجات برنامج العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للابتعاث.