روما ـ '' العنصرية سلوك مفيد، يمكننا من الحصول على أصوات الناخبين''، كلمات بريئة تصدر عن وزير الداخلية السابق و عضو الأمانة العامة لحزب عصبة الشمال الإيطالي
في منتصف مارس الجاري، كان السيد روبيرتو ماروني متواجدا بمدينة فاريزي شمال إيطاليا في حضرة طلبة جامعة الإينسوبريا من أجل إلقاء محاضرة حول موضوع التواصل و الإتصال السياسي
و في جواب له حول الخرجات المثيرة التي بطلها دائما البرلماني بوركيزيو و مجموعة أخرى من رفاقه في حزب عصبة الشمال، قال الوزير السابق و عضو الأمانة العامة لهذا الحزب أن هذا الأخير كان في بداية الأمر عبارة عن مجرد حركة ''عنصرية تكره الأجنبي'' فكانت سياسة هذه الحركة في البداية موجهة ضد سكان الجنوب ''تروني'' غير أن سياستها هذه سرعان ما أصبحت موجهة مباشرة و بدون منازع ضد الأجانب
و بعد تصريحه الذي قال فيه ''أنا لست متفقا تماما حول هذا التوجه''، إعترف السيد الوزير السابق و بعفوية تامة بكل ماقترفه حزبه من مخالفات، إلا أنه، في ما يمكن اعتباره محاولة متأخرة جدا، لتبرئة ذمته و خلق مسافة بينه و بين هذا النوع من السلوك السياسي العنصري الذي ينهجه حزب عصبة الشمال، إعترف قائلا: لقد سرنا على هذا المنوال، خاصة عندما فهمنا أن بعض التصرفات، التي هي من هذا القبيل، كانت تضمن لنا الموافقة و القبول من طرف الناخبين
هذا الإعتراف العفوي بأشياء لم تكن في الحقيقة حفية على الرأي العام الإيطالي منذ زمن طويل، له وقعه الخاص في كل الأحوال. لأن الساكن السابق للفيمنال كان يعلم أن الميز العنصري و الدعاية للكراهية تعتبر جرائم يعاقب عليها القانون. لهذا، فقوله ''نعم، هذا صحيح، لقد كنا عنصريين بعض الشيء'' هو بالضبط كقوله '' نعم، هذا صحيح، لقد كنا نسرق بعض الشيء''. سياسة الواقع أو ''ريل بوليتيك'' لها حدود. و إلا، فإن هذا يعني أن كل شيء أصبح مباح من أجل الفوز في الإنتخابات
النص بلايطالية