قال مكتب المدعي العام اليوم الأحد إن عبد القادر مراح الشقيق الأكبر لمنفذ هجمات تولوز (جنوب غرب فرنسا) سيبقى خلف القضبان خلال التحقيق معه لاحتمال تواطؤه في ارتكاب جرائم، في وقت أكد فيه متحدث باسم حركة طالبان باكستان أن محمد مراح تدرب في معسكر قرب الحدود مع أفغانستان.
وأوضحت نيابة باريس في بيان أن عبد القادر مراح (29 عاما) مثل أمام قاضي تحقيق بتهمة التواطؤ في القتل وتشكيل عصابة إجرامية للإعداد لأعمال إرهابية، وسيُقرر على الأرجح وضعه في الحبس الاحتياطي ضمن تحقيق قضائي مفتوح بشأن الاتهامات الموجهة إليه بأنه شارك كمتواطئ في الجرائم التي نفذت بين الـ11 والـ19 من الشهر الجاري.
وقال مكتب المدعي العام في فرنسا إن التحقيقات التي أجرتها أجهزة الشرطة أثبتت وجود أدلة خطيرة أو متطابقة تجعل مشاركته في ارتكاب جرائم مرتبطة بعمل إرهابي "أمرا محتملا".
ويُتهم عبد القادر أيضا "بالمشاركة في سرقة دراجة نارية" استخدمها محمد مراح (23 عاما) في هجماته، في حين ذكر مصدر في الشرطة أنه قال خلال الاستجواب المبدئي إنه فخور بالهجمات التي نفذها شقيقه، إضافة إلى أن الشرطة وجدت متفجرات في سيارة يمتلكها.
واُعتقل عبد القادر وزوجته يوم الأربعاء من منزلهما في تولوز، ويخضعان للتوقيف الاحترازي، وتم نقلهما في وقت مبكر اليوم الأحد إلى قصر العدل بباريس وتم الإفراج عن زوجته من دون توجيه أي تهمة إليها.
ويقول مدعون حكوميون إن عبد القادر معروف لدى أجهزة الأمن بمساعدته في تهريب "جهاديين" إلى العراق عام 2007.
تدريب بباكستان
وفي سياق منفصل، قال متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية اليوم الأحد إن محمد مراح تدرب مع فصيل تابع لطالبان الباكستانية في معسكر قرب الحدود مع أفغانستان وتحديدا في وزيرستان الشمالية.
لكن أحمد مروات، الذي عرف نفسه بأنه متحدث باسم فصيل جندولا التابع لحركة طالبان الباكستانية، أكد عدم وجود أي معلومات بشأن الهجمات في فرنسا، قائلا "ليس لنا صلة بذلك".
وقتل مراح يوم الخميس في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الفرنسية بعد أن قتل ثلاثة تلاميذ يهود وحاخاما وثلاثة جنود في ثلاث هجمات منفصلة.
مظاهرات
من جهة أخرى، أحيا آلاف الأشخاص في العاصمة باريس ذكرى ضحايا الهجمات التي وقعت في تولوز ومونتوبان جنوب غرب فرنسا، حيث نظمت مسيرات صامتة "ضد العنصرية ومعاداة السامية والإرهاب" بناء على دعوة الرابطة الدولية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية و"أس أو أس عنصرية" واتحاد الطلاب اليهود في فرنسا والجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب.
وشاركت شخصيات اعتبارية في المسيرة بينها الممثلة البريطانية جين بيركين والمغني يانيك نواه، إضافة إلى نواب في البرلمان بينهم الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي هارلم ديزير.