قالت الصحيفة، إن والد زوجة الرئيس السورى بشار الأسد يواجه ضغوطاً للتخلى عن منصبه كرئيس مشارك للجمعية السورية البريطانية فى لندن، وذلك بعد استقالة كل أعضاء مجلس الإداة البريطانيين؛ بسبب القمع الوحشى للاحتجاجات المناهضة لنظام دمشق. وأوضحت الصحيفة أن فواز الأخرس، طبيب القلب الذى يحظى بشهرة كبيرة فى لندن، قد واجه حرجاً الأسبوع الماضى بعدما كشفت الرسائل البريدية الخاصة بالرئيس السورى والتى نشرتها الصحيفة، أنه قدم النصيحة لصهره بشأن كيفية التعامل مع الأزمة. واعترف أندرو جرين، السفير البريطانى السابق فى سوريا وأحد الشركاء فى تلك الجمعية، أنه واجه فوضى خلال العام الماضى، وأن إيميلات الأسد خاصة تلك التى أظهرت نصيحة الأخرس بشأن كيفية دحض الأدلة على تعذيب المدنيين، كانت القشة الأخيرة. وقال جرين، إن الأمر محزن للغاية، فالجمعية البريطانية السورية قدمت الكثير من الأعمال المفيدة، لكن من الصعب للغاية رؤيتها تستمر. وفى ضوء ما تم الكشف عنه مؤخرا، فإن الأعضاء البريطانيين فى مجلس إدارتها قرروا الاستقالة. وسيترك جرين ومعه أمين الصندوق براين كونستانت مناصبهما بمجرد إتمام مهامهما، فى حين أن الثلاثة الآخرين ومن بينهم السير جافين آرثر وهو عمدة سابق للندن، قد تركوا مناصبهم بالفعل. وتوضح الصحيفة أن الجمعية البريطانية السورية كانت فى أزمة منذ بدء الانتفاضة السورية فى مارس من العام الماضى، وفى سبتمبر الماضى قال بنكHSBC إنه لم يعد يمثل الجمعية كما استقال الملياردير السورى البريطانى وفيق سيد من منصب مديرها. وقال سيد، فى خطاب حصلت عليه الجارديان، إن المشكلة أن الجمعية دفنت رأسها فى الرمل، واتبعت سياسة الصمت والذى يبدو أنه تأييد للنظام الحالى فى سوريا، ولما يحدث فيها. واعتبر أن هذا الأمر غير مقبول، وأن الجمعية فقدت كل ما تتمتع به من مصداقية.