حذر وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير إسرائيل من شن ضربة عسكرية وقائية ضد إيران، وذلك على ضوء تقارير إعلامية لم تستبعد ضربة إسرائيلية ضد إيران لوقف برنامجها النووي المثير للجدل. وخامنئي يؤكد أن بلاده لن تتراجع عنه.
في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة (02 فبراير/ شباط 2012) حذر وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير من التصعيد المرتبط بالبرنامج النووي الإيراني. وقال "الوضع الخاص بموضوع إيران وبرنامجها النووي مثير للقلق". وحول الجدل الدائر في إسرائيل في الوقت الراهن حول شن ضربة عسكرية وقائية ضد إيران، قال الوزير الألماني إنه يأخذ قلق إسرائيل مأخذ الجد، لكنه حذر "إسرائيل أيضا من المغامرة".
يشار إلى أن التوترات قد تزايدت منذ أسابيع بسبب البرنامج النووي الإيراني حيث كانت طهران هددت بمنع نقل صادرات النفط عبر الخليج الفارسي في حال فرض عقوبات على قطاعها النفطي. وأضاف دي ميزير أنه "بنظرة متعقلة، لا يوجد ما يؤيد احتمال وجود مصلحة للإيرانيين في منع ناقلات النفط من العبور في مضيق هرمز،لأن ذلك سيعود بالضرر أيضا على إيران نفسها". وأضاف قائلا: "لكنني أعترف أنني لست متأكدا تماما من مدى العقلانية التي تدار بها الأمور في إيران".
إيران تقول إنها لن تتراجع عن برنامجها النووي
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في تقرير لها أن إسرائيل يمكن أن تقوم بضربة وقائية ضد إيران في الربيع المقبل، وقال الموقع الالكتروني للصحيفة دون ذكر لمصدر محدد إن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يرى أن هناك "احتمالية كبيرة" لشن هذه العملية في نيسان/أبريل أو أيار/مايو أو حزيران/يونيو. وتخشى إسرائيل أن تمتلك إيران قريبا كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لإنتاج قنبلة نووية.
من جهته، أكد آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى في إيران، اليوم الجمعة أن بلاده لن تتراجع عن برنامجها النووي رغم العقوبات الغربية. وقال خامنئي في خطبة صلاة ظهر الجمعة بطهران مخاطبا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "هما يقولان إن التهديدات والعقوبات ستجعل إيران تتراجع عن برامجها النووي لكن إيران لن تفعل ذلك". وأضاف أن العقوبات (التي فرضت علينا) خلال الأعوام الأخيرة دفعت البلاد إلى إدراك قوة إمكانياتها، الأمر الذي أدى إلى إحراز تقدم تكنولوجي في عدة مجالات، بما في ذلك التنمية النووية". ونفى خامنئي أن إيران تواجه أزمة اقتصادية في أعقاب العقوبات الجديدة وحذر من أنها ستجد "الوقت المناسب للرد على العقوبات وأي هجمات عسكرية في المستقبل".