قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن السلطات الفرنسية نجحت في التحقق من هوية مرتكب سلسلة جرائم القتل في مدينة تولوز الفرنسية والتخلص من خطره. وأشار ساركوزي في الكلمة التي نقلها التلفزيون الفرنسي الخميس إلى فشل جميع محاولات القبض على مرتكب هذه الجرائم حيا وقال إن هذا الجاني تسبب في الكثير من حالات القتل. وأكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا تعاملت مع مرتكب هذه الجرائم بحزم وحافظت على وحدتها وحذر مواطنيه من أية أفكار ثأرية وقال إن مثل هذه الأفكار لن تجدي الآن وإن فرنسا ستستخلص الدروس مما حدث في تولوز وإنه ستتم مستقبلا معاقبة كل شخص يستخدم الانترنت في الدعوة للكراهية. أضاف ساركوزي:"ستتم معاقبة كل شخص يتردد بشكل منتظم على مواقع إلكترونية تحفز على الإرهاب وتدعو للكراهية والعنف". كما أشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة معرفة ما إذا كانت هناك أفكار أصولية متطرفة منتشرة في السجون الفرنسية. وقال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان إن شرطيين أصيبا خلال عملية الاقتحام. وهنأ الرئيس الفرنسي مسئولي الشرطة الذين أشرفوا على عملية محاصرة ومداهمة المبنى الذي تحصن به منفذ هجوم المدرسة اليهودية في تولوز لأكثر من 32 ساعة قبل أن يلقى حتفه. وجاء في بيان لقصر الإليزيه: "يعرب الرئيس عن تهانيه لجميع قوات الشرطة بعد نتيجة الأحداث المأساوية التي شهدتها مدينتا مونتوبان وتولوز"، في إشارة إلى حوادث إطلاق النار التي اتهم محمد مراح /24 عاما/ بارتكابها. واتهم محمد مراح بإطلاق النار الذي شهدته مدرسة يهودية بمدينة تولوز جنوب غربي فرنسا الاثنين الماضي والذي أسفر عن مقتل معلم دين وثلاثة أطفال، كما اتهم بقتل ثلاثة جنود في هجومين الأسبوع الماضي في مونتوبان وتولوز. وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية: "لدينا في الوقت الراهن مشاعر خاصة إزاء قتلى وجرحى الهجمات التي نفذها القاتل".